في كثير من الأحيان ألحظ أن المعلمين ينطلقون من فكرة أن طرائق التدريس وسيلة وليس غاية فهو يرى أن العصف الذهني أو الورشات أو لعب الأدوار أو الحوارية أو المشاريع أو حل المشكلات وووو مجرد وسيلة يحقق بها الهدف التعليمي ولكن الحقيقة العميقة الدقيقة أنها الغاية التربوية حيث تغرس طرائق التدريس قيما ومهارات تعجز عن الدروس من خلال قبول الاخر والحوار وطرق التفكير النقدي واحترام الدور وقبول الربح والخسارة في طريقة التلعيب ، فلذلك كن واعيا بأهمية الامر وأن طريقتك في التدريس وسيلة من جهة وغاية تربوية سامية يدوم أثرها .
مرحبا. سعدتُ بقراءة نصك. هل يمكنك ذكر أمثلة ملموسة توضح كيف أن طرق التدريس نفسها تحمل أهدافاً تربوية؟ على سبيل المثال، اذكر 3 طرق وتحليل كل منها من هذا المنظور.
شكرا أخي الكريم … طرق التدريس تحقق الغايات التربوية لمعلم يستحضر القصد من طريقته فالورشات أو عمل الافواج تهدف تربويا الى تنمية الحوار وقبول الاخر وتعالج بعض مشاكل المتعلمين كالانطواء والتعصب …التعلم باللعب طريقة علاجية وأنمائية حيث تنمي روح التنافس وتزيل التوتر الصفي ، طريقة لعب الادوار في التدريس تهدف تربويا الى اظهار المواهب والابداعات وتدريب المتعلمين على مهارات الالقاء والخطابة … فأبعاد طرائق التدريس التربوية كثيرة عديدة يجب على المعلم الفذ أن لا يغلق في الهدف التعليمي غافلا عن الهدف التربوي . شكرا
أولًا: الأساس المفهومي
الغاية التربويّة هي تحقيق أهداف التعليم والتعلّم (نموّ المتعلّم معرفيًّا، وجدانيًّا، ومهاريًّا).
الطريقة هي الطريق أو الأسلوب الذي يُتّبع للوصول إلى تلك الأهداف.
إذن فالطريقة تخدم الغاية ولا تمثّلها.
ثانيًا: التحليل المنطقي التربوي
الغاية: تعلمٌ فعّال، فهمٌ عميق، تكوين شخصية متوازنة.
الوسيلة: محاضرة، تعلم تعاوني، تعلّم مقلوب، عصف ذهني، تعلم قائم على المشروعات…
فبدون هدف، لا معنى للطريقة؛ فهي محكومة بالأهداف التعليمية.
ثالثًا: الرؤية الحديثة في علم التدريس
وفق النموذج البنائي المعاصر:
يُختار الأسلوب بناءً على طبيعة المحتوى (ماذا نعلّم)، ومستوى المتعلّم (من نعلّم)، وهدف الدرس (لماذا نعلّم).
لذا لا توجد “طريقة مثالية مطلقة”، بل الطريقة المثالية هي الأنسب لتحقيق الهدف المحدد.
رابعًا: الاستنتاج التربوي
الطرائق التدريسية ليست غاية بحدّ ذاتها، بل وسيلة لتحقيق فهمٍ، مهارةٍ، أو اتجاهٍ محدد لدى المتعلم.
فحين نركّز على الطريقة وننسى الأهداف، يتحوّل التعليم إلى نشاط شكلي لا يُنتج تعلّمًا حقيقيًّا.
مثال تطبيقي من سياق عملكم
في تدريس مادة هدیههای آسمانی بالصف السادس، إذا كان الهدف هو تنمية التفكير الأخلاقي الإيماني،
فالطريقة المستخدمة (مثل التعلم التعاوني، أو القصة الأخلاقية التفاعلية) هي وسيلة لتحقيق ذلك السلوك أو الاتجاه القيمي، وليست هي الهدف نفسه.
النتيجة النهائية:
طرائق التدريس وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية، وليست غاية مستقلة بذاتها